Ads Top

مراجعه فيلم SPIDER MAN NO WAY HOME

 



الكل تصور في وهلةٍ أنه بإقضاء ملحمة “Avengers Endgame” لن يتبقي الكثير وستعلن “مارفل” إفلاسها الفني وتغيب كليتاً عن ضمان إستمرارية ذلك العمل المكتوب له النجاح الدائم، والأهم من ذلك تشييد الحدث الجديد القادم بعد إنقضاء نزال الأفنجرز مع التايتن “ثانوس”، ولكن الردود جائت متتالية وبطرقٍ مختلفة تلفزيونية أو سينمائية حظت هي الأخري بنفس قابلية الأعمال السابقة، وأكثرها ذهب بكل تأكيد لفيلم spider man no way home الجديد الذي كان كرنفالاً بصرياً وقصصياً يلبي تماماً كافة الطموحات.


فيلم spider man no way home الذي إنهالت عليه جموع المحبين والمناصرين لأفلام الكوميكس و”مارفل” بحشودٍ كبيرة بحثاً عن لحظاتٍ منتظرة ومرتقبة ومفاجئة أيضاً بكل تأكيد، وعلي قدر الإنتظار تأتي الجائزة، وأي جائزة قدمها “كيفن فايجي” والمخرج “جون واتس” للجميع بمناسبة حماسهم الغير المنقطع لفيلم spider man no way home وترقبهم له كما لو كان بالفعل الحدث المتقب والموالي فعلياً ل”Endgame”، وهو يستحق ذلك نظراً للتعبئة الممتازة للفيلم من أحداث وتفاصيل كما يرغب بها البعض ويريد مشاهدتها، وعناصر آخري سيأتي دور الحديث عنها بالتفصيل لاحقاً.

قصة فيلم spider man no way home

تدور أحداث فيلم “spider man no way home” عقب نهاية فيلم “spider man from home” حينما تم كشف هوية “سبايدر مان” ومعرفه أنه هو “بيتر باركر”، يفلجأ “بيتر لسيد الفنون السحرية “ستيفن سترانج” من أجل مساعدته بتعويذةٍ ما تنسي الجميع أنه “سبايدر مان—بيتر باركر”، ولكن يحدث خطأً ما تسبب في قدوم أعداء “سبايدر مان” الذين نعرفهم من قبل من خلال بوابات الأكوان المتوازية، وعليها يصير التحدي صعباً علي بيتر في مواجهة كل هذه الأمور العصيبة.


مراجعة فيلم spider man no way home

تميز سيناريو “كريس ماكينا” و”فيل سومرز” بثرائه الكبير علي مستوي القصة، وإضفاء عناصر المفاجأة في أوقاتها المناسبة دون أن يكون العمل مجرد إرضاءٍ كامل لأنصار دون أية فائدة داخل سياق الأحداث ككل، ولكن ذكاء “ماكينا” و”سومرز” ساهم في تقسيمة متساوية لفيلم spider man no way home وكل فصلٍ من فصوله يحمل القدر الكبير من التفاصيل التي ليس فقط تضيف لأهداف العمل الأساسية، وبل وأيضاً يوفي بكل ما هو يسعد محبي الmcu ويقارب كل تطلعاتهم له.

المشكلة فقط هو إزدحام الفيلم بالكوميديا الزائدة عن الحد في تسلسلاتٍ كثيرة والأغرب أنه يتم مط تلك المواقف الكوميدية بطريقةٍ مبالغ فيها، ولكن علي النقيض يتم تعويض ذلك بلحظاتٍ درامية متميزة تحتوي علي الكثير من الأدائات التمثيلية المتقنة والكثير مما كان يتصوره الأنصار ويرغبون فيه،والتي أعطت الفيلم تحوله الرئيسي الكبير في منتصف الأحداث وحملته بالقدر الكبير من الإثارة والأكشن واللحظات المنتظرة بشدة من الجميع.

نقطة أخري لابد من الحديث عنها وهي متعلقة بنهاية الأحداث ولن يتم الكشف عنها لتجنب الحرق، حيث أن فيلم spider man no way home إُختتم بطريقة تنهي ثلاثية “سبايدرمان” التي بدأت من فيلم “Homecoming”، وأنهاها بطريقة منطقية في ظل ما آلت إليه الأحداث من مخاطر تعرض لها كل من حول “بيتر باركر”، يأتي ذلك إلي جانب عدم الإستقرار بعد علي ضيغة تعاون جديد بين “سوني” و”مارفل” فيما يخص القادم سينمائياً ومتعلق بشخصية “سبايدرمان”.

خلاصة ما سبق إن سيناريو فيلم spider man no way home أجاد في توظيف الأدوات المتاحة له في خلق المادة التي علي أساسها كان هناك ذلك الترقب والإنتظار الكبير منذ أن تم الإعلان عن المشروع، يضاف إلي ذلك براعة المخرج “جون واتس” في إستخدام المؤثرات البصرية خصوصاً في غالبية المشاهد، وخصوصاً تلك التي تقارب ما تم تقديمه مسبقاً في فيلم “Doctor Strange”،و في مشاهد الأكشن والقتال المتنوعة التي تزيد من الحماس والتفاعل الجماهيري كل مرةٍ ينازع صديقنا “سبايدرمان” أحد أخطار المالتيفيرس والأشرار القادمين من الأبعاد المتوازية.

علي عكس الأجزاء السابقة،هنا تبرز موهبة “توم هولاند” الفذة في التمثيل وخصوصاً في الدراما التي أجاد تجسيدها والتأثر بما يحدث علي إثرها في آونةٍ كثيرة، التحديات هذه المرة عصيبة علي “بيتر باركر” وعليه صنع القرارات المناسبة من أجل أن لا تتفاقم الأمور، وهذا العنصر بالتحديد تبين بالكامل في نصفي الأول والثاني كأنهما نقيضا بعضهما البعض، ولكن الأهم من ذلك براعة “هولاند” في إرتجال الإنفعالات المناسبة وبروز جوانب جديدة لم نشاهدها منه من قبل وسيعرفها الجميع عند مشاهدة الفيلم كي لا يتم ذكر تفاصيل رئيسية لتجنب الحرق.

يقابله علي الجانب الأخر “بينيدكت كامبرباتش” البارع في دور “دكتور سترينج” وصاحب خفة الظل في أوقات والصرامة في أوقاتٍ أخري، وظهور مميز للنجوم الذين أجادوا أدوار الشر في  عوالم “سبايدر مان” السابقة مثل “ويليم ديفو” و”جيمي فوكس” و”ألفريد مولينا” و”توماس هايدن شيرش” و”رايس إيفانز”، وتناغم كبير بين “زندايا” الموهوبة مع “هولاند” تمثيلياً علي عكس إرتباطهما العاطفي معاً في الحقيقة.

في الختام ، لابد علي “سوني” أن تستمر في التعاون مع “مارفل” فيما هو قادم ومتعلق ب”سبايدر مان”، لإن ذلك ليس ضمان لحصد الأموال فحسب، بل هو أيضاً ضمان لزيادة محبة الجمهور لما سيتم تقديمه ومتعلق بالشخصية لاحقاً تحت لواء مشترك مع “مارفل” التي في كل مرة تصل إلي قمة مستواياتها علي مستوي عالمها السينمائي المتفرد في كل عناصره.


يتم التشغيل بواسطة Blogger.